منزلة الرحم فى الإسلام
صلة الرحم من أخلاق الإسلام العالية وهى تعنى الحنان والرقة واللاحسان ولأهميتها اشتق الله اسمها
من اسمه الرحمن .
منزلة الرحم فى ميزان الاسلام
1-اقسم الله تعالى بها وقرنها بالتقوى
قال تعالى(فاتقوا الله الدى تساءلون به والارحام........)
2-دليل الايمان
قال صلى الله عليه وسلم(من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصل رحمه)
3-زيادة الرزق وبركة العمر وتحسين الخاتمة
قال صلى الله عليه وسلم(من سره ان يمد له فى عمره ويوسع له فى رزقه ويرفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه)
وهناك الكثير من الفضل فثواب الله لا حد له
ولايهمك استمر
لو كنت تصل الرحم وتزورهم وتحبهم وهم يسيئون اليك فلا تياس فانت الافضل والاحسن عند
الله فاستمر ولاتحزن فهدا توجيه النبى صلى الله عليه وسلم لمن ساله ان لى اقارب اصلهم ويقطعوننى واحسن اليهم ويسيئون الى واحلم عنهمويجهلون على ؟؟فقال(لئن كنت كما قلت فكانم تسفهم المل ولايزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على دلك) .
ويقول صلى الله عليه وسلم(ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذى إذا قطعت رحمه وصلها)
قالوا عن الرحم
قال على ابن ابى طالب(عليك بارحامك فانهم عز فى الرخاء معين فى الضراء)
وقال ميمون بن مهران(ثلاث تصان وتحفظ وتؤدى للبر والفاجر صلة الرحم والامانة والعهد)
وفى الاثر(اسرع الخير البر و صلة الرحم واسرع الشر عقوبة البغى وقطيعة الرحم)
أرحام واجبة
جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم فساله من ابر ؟ قال(امك واباك واختك واخاك ومولاك الذى يلى داك حق واجب ورحم موصولة)
فالرحم تشمل الاقارب والانساب والاعمام واولادهم والاخوال واولادهم والعمات واولادهن والخالات واولادهن
الواجبات العملية
1-التواصل بالهاتف او بالزيارة واستحضار النية
2-ان تكون لهم الاولوية فى الزكاة والصدقات
3-الدعاء لهم بظهر الغيب
4-ان تعينهم فيما يحتاجون اليه
5- واخيرا اهتم بالبنات و الاخوات لانهن اكثر حساسية
رزقنا الله وإياكم صلة الرحم
وصلة الرحم عند الدخول في تفصيلاتها يختلف حكمها باختلاف قدرة الواصل وحاجة الموصول ، وباختلاف الشيء الذي يوصل به.
أوضح هذا فأقول : لو كان لإنسان غني أخ فقير يحتاج للمساعدة فإن الأخ الغني هنا يجب عليه أن يصل رحمه بإعطاء أخيه الفقير, فهنا الإعطاء أصبح من الصلة وهو واجب, بينما لو كان
الأخ غنياً لا يحتاج إلى المال لأصبح الإعطاء غير واجب لكن الصلة بالأشياء الأخرى كالسلام والصلة بالكلام هي التي تصبح واجبة. إذن هنا راعينا حاجة الموصول.
كذلك يجب أن تراعى قدرة الواصل فإن كان مقتدراً فإنه تجب عليه الصلة وإلا فلا.
كذلك لا بد من الانتباه إلى الشيء الذي يوصل به فهناك أشياء تكون هي محل الوجوب وهناك أشياء أخرى يكون فعلها على سبيل الاستحباب.
ففي المثال السابق نجد أن الأخ الفقير صلته تكون بإعطائه فالإعطاء هنا واجب بينما إذا كان غنياً فصلته لا تكون بإعطائه فالإعطاء يصبح مستحباُ وليس بواجب.
وأيضاً أمر آخر وهو أن الوجوب يكون على الأقرب فمن بعده فمثلاً إذا كان الغني له أخ فقير وعم فقير ولا يستطيع أن يقوم بحقهما جميعاً فهنا نقول أن الواجب صلة الأخ الفقير لأنه أقرب وتكون صلة العم على سبيل الاستحباب.
أمر آخر يجب التنبيه عليه وهو أن تقصير الأقرب في القيام بواجبه تجاه رحمه لا يعفي البعيد من المسؤولية فمثلاً لو افترضنا أن هناك شخص غني وله أخ فقير يحتاج إلى صلته ولهما عم غني, فهنا صلة الأخ الفقير تجب على أخيه الغني وتكون بالنسبة للعم مستحبة, ولكن لو افترضنا أن الأخ الغني لم يقم بواجبه وقطع رحمه, فإن العم لا يحق له أن يقول إن صلة هذا القريب على أخيه وقد قصر فلا أتحمل أنا المسؤولية, بل ينتقل الوجوب إلى العم وهكذا.
أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما قلنا و سمعنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا اللهم أغفر لنا و لوالدينا ولإخواننا المسلمين، ربنا هب لنا من أزواجنا… ربنا لا تزغ قلوبنا ... ربنا أتنا في الدنيا حسنة. و صلى الله على نبينا محمد.