جوزيه
ودع الأهلي بطولة الكونفيدرالية الإفريقية بعد تلقيه هزيمة قاسية على يد سانتوس الأنجولي بثلاثة أهداف وخروجه من البطولة بركلات الترجيح بنتيجة 6-5 بعد 14 ركلة للفريقين مساء الأحد على ملعب اشكوكيروش في دور الـ16 من المسابقة.
سجل للأهلي ركلات الترجيح كل من أحمد بلال والأنجولي جيلبرتو وأحمد فتحي شادي محمد وأحمد حسن وأهدر فلافيو في آخر لمساته مع الفريق وأحمد علي.
وتعادل الفريقان في ركلات الترجيح بنتيجة 4-4 فلجأ الفريقان إلى لعب ضربة وضربة.
وكان سانتوس أنهى الوقت الأصلي بثلاثية سجل فيها كل من بيبتشو الهدف الأول في الدقيقة 27، وأضاف زميله ميلاكس الهدف الثاني في الدقيقة 76، وأضاف فاو الهدف الثالث في الدقيقة 89.
أداء سيء
قدم الأهلي واحدة من أسوأ مبارياته على الملاعب الإفريقية منذ فترة طويلة إذ افتقد الفريق للفعالية الهجومية، كما عجز عن السيطرة على خط الوسط حتى بعد الدفع بأحمد حسن قائد منتخب مصر الذي بدأ اللقاء على دكة البدلاء، وبذل المدافعون جهدا كبيرا لكنهم فشلوا في منع لاعبي سانتوس من التسديد من وسط الملعب.
وودع البرتغالي مانويل جوزيه الأهلي بصورة حزينة بعد أن تكرر خروج الفريق من المنافسات الإفريقية للمرة الثانية على التوالي، إذ خرج الفريق في مفاجأة على يد كانو بيلارز النيجيري وهو ما أسرع برحيل المدرب عن الفريق ثم جاء الخروج الثاني من الكونفيدرالية برعونة واستهتار بالمنافس أمام فريق سانتوس.
ولن يغادر جوزيه أنجولا مع بعثة الأهلي حيث يبقى لمقابلة لاعبي منتخب أنجولا الذي تولى تدريبه رسميا.
أقيم اللقاء على ملعب اشكوكيروش الذي تميز بجودة الأرض على عكس غالبية الملاعب الإفريقية التي اعتادت الأندية المصرية اللعب عليها في إفريقيا.
شهد النصف الأول من الشوط الأول نشاطا كبيرا من جانب سانتوس في التحرك في نصف ملعب النادي الأهلي وحاول لاعبوه لعب تمريرات بينية في ظهر مدافعي بطل مصر.
ولم يشكل لاعبو سانتوس خطورة واضحة على مرمى الأهلي حتى الدقيقة 26 عندما تسلم بيبتشو الكرة في نصف ملعب الأهلي وتوغل بالكرة مطلقا تسديدة قوية وسريعة من مسافة 26 مترا سكنت أعلى الزاوية اليمنى لمرمى الأهلي.
وبعد الهدف مباشرة انفتحت شهية لاعبي سانتوس للتسديد فأطلق لاعب الوسط بو تصويبة خطيرة مرت فوق الزاوية اليسرى العليا لمرمى رمزي صالح.
وقاد أحمد فتحي نجم الأهلي خلال الفترة الأخيرة هجمة بارعة من وسط الملعب بتبادل الكرة مع فلافيو انتهت بتسديدة كاد الدفاع الأنجولي يسكنها في مرماه لكن الكرة مرت فوق العارضة.
وأنقذ أحمد صديق مرماه من كرة عرضية كاد أحد المهاجمين الأنجوليين يودعها المرمى وخرجت الكرة بجوار القائم الأيمن للأهلي بسنتيمترات قليلة.
محاولة يائسة
وأجرى جوزيه تغييره الأول في الدقيقة 36 بالدفع بأحمد حسن الذي لم يشارك من البداية لتأثره بحادث السير الذي تعرض له وذلك كبديل للمعتز بالله إينو.
لقطة من المباراة
وأوضح التغيير استياء جوزيه من عدم نجاح الأهلي في السيطرة على خط الوسط بامتلاك النسبة الأكبر من التمرير والاستحواذ وإشعار المنافس بالاحباط كعادة الأهلي في اللقاءات الإفريقية الخارجية.
وأنقذ رمزي صالح مرماه من هدف إثر هجمة منظمة لسانتوس انتهت بكرة عرضية من تسيرنو وذهبت إلى رأس سيلساو الذي أودع الكرة أسفل الزاوية اليمنى لمرمى حارس الأهلي لكن اللاعب الفلسطيني كان يقظا.
وعاد صالح لإنقاذ مرماه من ضربة رأس خطيرة لسانتوس قبل أن ينهي لاعبو الأهلي الشوط باستعجال للحفاظ على النتيجة.
وفي الشوط الثاني واصل سانتوس ضغطه مستغلا تراجع الأهلي وموقفه المحرج، وأنقذ أحمد السيد مرماه من هدف محقق إثر تسديدة لأحد مهاجمي أنجولا مرت من رمزي صالح وأبعدها المدافع من على خط المرمى.
بلياردو بالأنجولي
وفي الدقيقة 66 تكفلت العناية الإلهية وحدها في إنقاذ مرمى الأهلي من هدف لا يضيع من كرة عرضية من الجهة اليمنى قابلها أحد المهاجمين الأنجوليين بضربة رأس لكن كرته خرجت ضعيفة تجاه المرمى وعندما حاول زميله التسديد من داخل منطقة الياردات الست طاشت الكرة من قدمه مرة أخرى في مشهد عجيب.
وعادت الكرة إلى المهاجم الأول فسددها أثناء سقوطه لترتطم بالقائم الأيمن لمرمى الأهلي وتعود لتصدم وجه حسام عاشور وتخرج ركنية وسط ذهول الجميع.
وبلعب الركنية شتت دفاع الأهلي غير المنظم الكرة لتذهب لأحد لاعبي وسط سانتوس الذي سدد الكرة جوار القائم الأيمن بسنتيمترات.
وأسفر الضغط الأنجولي عن هدف ثان بواسطة ميلاكس إثر ركنية شتتها شادي بالرأس لتبقى معلقة داخل منطقة الجزاء فقابلها ميلاكس فتسديدة صاروخية في وسط المرمى لم يتمكن رمزي صالح من الإمساك بها.
وأطلق أحمد حسن تسديدة يائسة في الدقيقة 81 من خارج منطقة جزاء سانتوس أمسكها الحارس بصعوبة.
نهاية الطريق
وحصل لاعبو سانتوس على دفعة معنوية كبرى فأطلقوا تسديدات عدة من مختلف الزاويا من خارج منطقة الجزاء لكن افتقادهم للمهارة والدقة أدى لابتعاد غالبية تصويباتهم عن المرمى.
وسجل فاو الهدف الثالث من كرة عرضية من الجهة اليسرى مرت من الجميع فقابلها أحد زملائه من الجهة اليمنى بتمريرة أرضية ليقابلها مسجل الهدف بتسديدة مباشرة سكنت المرمى